نددت “اذاعة كوبني”في بيان لها بما اقدام عليه عناصر من حركة ايرا من محاصرة لمقر الاذاعة وتهديد عمالها بالقتل علي خلفية برنامج اذاعي تحدث فيه مدير الاذاعة عن نسبة “الارقاء السابقين في موريتانيا والتي قال انها لاتتجاوز 22 في المائة وهو ماثار حفيظة عناصر من حركة ايرا التي اخذت طابعا عنصريا منذ ظهورها للعلن منذ سنوات .
وهذا نص البيان :
في هذا اليوم الموافق 31-01 – 2014 وعلى تمام الساعة العاشرة صباحا فوجئت إذاعة كوبني الحرة بإعتداء سافر نفذته مجموعة تابعة لبرام ولد إعبيدي رئيس مايسمى بحركة إيرا حيث قامت هذه الأخيرة بمحاصرة مبنى الإذاعة موجهين شتى أنواع الشتائم ضد المؤسسة الإعلامية وشخص مديرها العام وفي خطوة تصعيدية أخرى قاموا بتلطيخ جدران المبنى وسيارة المدير العام بكتابة شعارات عنصرية وشتائم عليها . وكل ذلك جاء كردة فعل على رأي أثاره السيد المدير العام لإذاعة كوبني على الأثير وضمن برنامج بين قوسين الأسبوعي حيث أعتبر أن نسبة مايسمى بلحراطين ربما تصل إلى 22 من عموم المواطنين فهل إذا كان فضاء الحريات المتاحة يحمي هذا الرأي فهل لمجموعة مافتئت تغذي العنصرية والطائفية أن تصادر تلك الحريات بالقوة والفوضى ؟ ونظرا لماينم عنه هذا التصرف من مخاطر لا تقتصر على مؤسستنا الإعلامية فحسب بل أن من شانها أن تطال جميع وسائل الإعلام وتحول دون ممارستها لحقوقها الإعلامية المنصوص تحت طائلة تهديد يمكن أن يتطور إلى درجة تصفية الصحفيين بل والمؤسسات برمتها . ولعل تتبعنا لسلسلة الإعدادات ضد الصحفيين سواء من قبل الأجهزة الرسمية أو رجال أعمال أو أعيان ووجهاء يجعلنا نواجه خطرا حقيقيا ينذر بتضييق هامش الحريات الإعلامية المتاحة وإنتاج إعلام يخضع لرغبات الغير . ومن هنا ينبغي أن تكون هذه الحادثة البشعة التي تعرضت لها إذاعة كوبني الحرة بداية تعاضد وتماسك بين مختلف المؤسسات الإعلامية ونقابات صحفيين وكل المهتمين بالشأن العام من أحزاب سياسية ومجتمع مدني ومنظمات دولية حتى نستأصل للسلطة الرابعة مكانتها اللائقة في هرم المؤسسات الديمقراطية الوطنية وعليه فإننا نوجه نداءنا للجميع للوقوف معنا ومؤازرتنا في مواجهة نسعى من ورائها إلى استرجاع كرامتنا وأداء رسالتنا الإعلامية المقدسة وفقكم الله جميعا.
ونحن في موقع المرآة نشجب العمل الجبان الذي قام به عناصرحركة إيرا ونستغرب صمت المنظمات الصحفية والمؤسسات الإعلامية حتي الآن علي هذه البلطجة الغيرمبررة ، وندعوا السلطات إلي تحمل مسؤولياته في حماية مقارالمؤسسات الصحفية ومعاقبة الضالعين في هذا العمل المدان.