صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
إلى متى تستنزف طاقات الادارة وحزب الانصاف بنواذيبو( التراد عبد البركه نموذجا )
التراد ولد عبد البركه هذا الاسم الذى بات عنوانا لنجاح العشرات من شباب داخلت انواذيبو فى مواصلة مراحل التعليم من خلال مدرسة الخدمات و تقنيات الإعلام والاتصال بعد أن تقطعت بهم السبل بنواذيبو اذا لا يقدر اغلبهم على الذهاب للعاصمة السياسية لاستكمال دراسته الجامعية وحتى الذين لم يحصلوا على الباكلوريا وجدوا بالمدرسة ملاذا عن التسرب والتسكع فى الشارع.
فبمثابرته وصبره وتفانيه فى العمل وعلاقته الطيبة بمن حوله من ادارة وسلطات ومنتخبين وطلاب وثقافته الواسعة فى ميدان عمله وقدرته الفائقة على التعايش مع كل الظروف خلق ولد عبد البركه الجو المناسب كي تتبوء هذه المدرسة التى تعتبر جامعة مصغرة مكانتها فى أنواذيبو بين كبريات المؤسسات المماثلة.
لقد استطاع المدير التراد ولد عبد البركة آن يجمع الموريتانيين تحت سقف واحد ضمن تجليات المدرسة الجمهورية وان كانت بطريقة متقدمة جدا ليعطي بذلك مثالا حيا للتعايش السلمى بين أبناء الأمة الموريتانية تعليما وتكوينا.
إن مرتكزات المدرسة المبنية على التخصصات التى تضمنها برنامج التشغيل والتكوين المهني تطبيقا لتعهدات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى تتمحور حول تخصصات تحتاجها السوق الوطنية والمحلية ويعمل السيد التراد ولد عبد البركة على أن تمثل القاعدة التى يعتمد عليها الخريجون بعد التكوين حيث تم تكوينهم فى المواد المبرمجة ضمن المنهاج السنوى للمؤسسة.
لقد خرجت المدرسة حتى الان دفعات اكد عناصرها عن فرحهم بإنشاء هذه المدرسة وتخرجهم منها مذكرين بالدور الذى لعبه المدير التراد فى نجاحهم وتبوء المدرسة مكانتها بين مثيلاتها بالوطن.
وعلى الجانب السياسى مثل التراد ولد عبد البركة جسر تواصل وحبل وصال بين مجموعات من الأطر والفاعلين ورؤساء المصالح مع حزب الانصاف بوصفه قياديا انصافيا يحرك مجموعات من القواعد الشعبية المنحدرة من مناطق لبراكنه وكورگول واخرى من ولاية داخلت انواذيبو وهو صاحب اسهامات كبرى فى التعبئة للزيارتيين المؤجلتين لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى وللزيارة الاخيرة الناجحة بفضل الله والحشود التى كان للتراد وحلفه اياد بيضاء فيها ليست بالقليلة.
وعلى الجانب الاجتماعى ارتبط التراد ولد عبد البركة بعلاقات طيبة مع كافة اصناف المجتمع بنواذيبو حيث نسج علاقات كبيرة. مع سكان المناطق ذات الاغلبية المتعففة من المواطنين والتى تمثل خزانا إنتخابيا يمكن الأعتماد عليه فى إلانتخابات الرئاسية المقبلة بحول الله كما بنى علاقات جيدة مع الادارة الاقليمية والمنتخبين والسلطات الأمنية وهي جميعها علاقات جعلته رقما صعبا بنواذيبو وشخصية يمكنها آن تساهم مساهمة فعالة فى حملة إعادة انتخاب السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى لمأمورية جديدة .
إن شخصية كهذه تحسد عليها المدينة وهي شخصية يجب الاحتفاظ بها والاستفادة من علاقاتها فحزب الانصاف يواجه تحد من اكبر التحديات يتمثل فى كسر قاعدة هزيمة احزاب الاغلبية فى كل إنتخابات رئاسية الامر الذى لايمكن آن يحصل الا بتكاتف وتكتل جهود الجميع والاستفادة القصوى من افكار وتجارب القيادات من امثال السيد التراد ولد عبد البركة.
إن عملية التحول السياسي والتصالح الحزبى الانصافى الداخلى التى يقودها نائب رئيس الحزب السيد يحي ولد أحمد الوقف تتطلب آن يصطف خلفها الجميع دون شرود او تقاعس اوتمييز سلبى او إقصاء لشخص او لمكون اجتماعى غير آن ذلك لا يمكن آن يحصل فى ظل استنزاف الطاقات البشرية وإخلاء الساحة للمعارضين للاستحواذ من جديد على انواذيبو.
إن نجاح مسار الحزب ضمن أسرة الاغلبية الرئاسية الهادف
لاسترجاع الهيبة وتحقيق النصر الكاسح يتطلب رجالا من أمثال التراد ولد عبد البركة يملكون ثالوث النجاح: الحزبية و الاستعداد ومفاتيح القواعد الشعبية.
من هنا بات لزاما علينا جميعا إن كنا ناصحيين للسيد محمد ولد الشيخ الغزوانى للنجاح فى مأمورية جديدة بنواذيبو آن نطرح العواطف والمشاكل والنعرات ونسجل موقفا تاريخيا بضرورة اشراك الفاعلين من الشباب الموريتاني فى مقدمة ركب السائرين بالرئيس إلى مأمورية جديدة ومن أولهم عدا لا حصرا التراد ولد عبد البركة وامثاله من الشباب المندفعين فى الولاء لحزب الانصاف والايمان باطروحاته والالتزام بمسلماته.
وهكذا يمثل التراد ولد عبد البركة المدير والحزبى رقما صعبا على مستوى انواذيبو لايمكن تجاهله ولا إقصاؤه الا من طرف من لايريد تربية الاجيال ونجاح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى..
AZ