طالعت أمس مقالة السوء التى تطاول فيها نكرة حقير على أشرف الخلق الذي زكاه ربه من فوق سبع سنوات فقال عنه :” وإنك لعلى خلق عظيم” وما كنت أتصورها إلا زلة لسان أو عبارة خانت قائلها لأنى لم أر التفاعل المناسب مع الجريمة الشنعاء على وسائل الإعلام التى هي المرآة العاكسة للواقع بالنسبة لنا معشر المغتربين. ما كنت أتصور أصلا أن يخرج ممن نشأ على هذه الأرض من يسيء إلى سيد الخلق عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وإن خرج من يفعل فإن الشعب سيخرج عن بكرة أبيه فمن الذي يقعده وشذاذ الآفاق يسيؤون لسيدنا وقدوتنا ونبينا صلى الله عليه وسلم؟ فكيف ننام و نضحك وسهام السوء تنطلق من أرض المنارة والرباط نحو المصطفى صلى الله عليه وسلم وكنت أتصور ولا زلت أتمنى أن تقوم السلطات بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية بقطع لسان هذا المجرم أو قطع رأسه إن لزم الأمر حتى يكون عبرة لغيره وقد وجهت رسالة مفتوحة بهذا الخصوص إلى رئيس الجمهورية، فالتعامل بحزم مع هذه المسألة هو الرادع الوحيد وإلا فستتكر بل وتكثر وتنتشر و ما كان هذه النكرة ليتجرأ على ما أقدم عليه لو أنه تم التعامل بطريقة المناسبة مع حرق المراجع الفقهية والتطاول على المراجع الدينية . هذا السفيه الخائب بدأ حريصا فيما خطت يمينه .- إن كانت لديه يمين فأظن كلتا يديه شمال- على هدم كلما له علاقة بالدين الإسلامي فأنسته حميته ليهود بنى قريظة أن من يدعى أنه يدافع عنهم أي لمعلمين هم من أكثر الناس حفظا للقرآن الكريم وبما جاء فيه من تزكية لمن بعث متمما لمكارم الأخلاق المبعوث رحمة للعالمين فوصفه ربه بقوله : ” وإنك لعلى خلق عظيم “. هذه الحادثة هي جزء من عمل منظم ومدبر أختيرت له مجموعة من الشباب تبحث عن جنة الغرب مضحية بجنة أجمل وأدوم وهم ينشطون بشيخهم وعتيقهم في العالم الإفتراضي وعلى الواقع الميداني مستغلين منبر لحبيب بوركيبة بانواكشوط وإن لم يتم اتخاذ اجراءات مناسبة بحق هؤلاء ومن يدعمهم فإن سب الدين سيكون أيسر طريق لدخول باريس وواشنطن والحصول الجوائز الدولية . إن كان هؤلاء يأبون إلا الإلحاد فذلك شأنهم لكن أن يسبوا الدين أو الرسول فلا . كل شيء إلا رسول الله ودينه.