أبدى العديد من المتابعين للشأن الصحي والعاملين فيه إستغرابهم من عدم الإستفادة من خبرات وكفاءة الإطار البارز بوزارة الصحة الدكتور محمد الأمين خيري الذي يشهد له بالمثابرة والإنضباط في العمل مع طلاقة الوجه وحسن المعاملة ، كما يشهد له عمال وموظفو الإدارات الصحية التي تولاها بالجدية والصرامة والحرص على الإرتقاء بهذا المرافق وتقريبها أكثر من المواطنين ، ولعل الإدارة الجهوية للصحة بنواكشوط الجنوبية خير مثال على ذلك ، حيث نجح بإمتياز في تسييرها في أصعب الأوقات وذلك مع الأشهر الأولى لظهور جائحة كوفيد.
غير أن هذه الكفاءة الوطنية وبشكل مفاجئ تم إقالته من منصبه قبل عدة أشهر ومن دون سبب معلن ، ولم يتم حتى الآن تعيينه في أي منصب ، وهو مايضع عديد علامات الإستفهام حول جدية القائمين على القطاع في مسايرة عملية الإقلاع التي تعرفها البلاد .
لذلك بات من اللازم مراجعة مثل هكذا تصرفات وإنزال الكفاءات منازلها للإستفادة من خبرتها وتسييرها ضمن سياسة الرجل المناسب في المكان المناسب
ويمتلك الدكتور محمد لمين خيري تجربة غنية وكبيرة حيث عمل كطبيب رئيسي _ في عدة مقاطعات من الوطن بما فيها العيادة المجمعة بانواكشوط
_ منسق وطني لبرنامج مكافحة الملاريا لما يقرب عقد من الزمن
_ مدير جهوي للعمل الصحي في انواكشوط الغربية لمدة سنة اولا ومن ثم في انواكشوط الجنوبية لثلاث سنوات حيث اشرف لازيد من سنة ونصف علي تسيير جائحة كوفيد منذ بدايتها هذا مع الحضور الاعلامي في جميع برامج التوعية من خلال القنوات الوطنية والحرة من اجل إنارة الرأي العام حول اهم معضلات الصحة العمومية مثل الملاريا والسل والايدز والتلقيح وكوفيد الخ يشفع له في ذلك تخصصه في هذه الميدان مع تجربته الميدانية خلال ثلاثة عقود من الزمن