أشرف السيد محمد فال ولد العالم مستشارمحافظ البنك المركزي الموريتاني المكلف بترقية الأسواق المالية مساء أمس بنواكشوط ، علي إختتام فعاليات الندوة المالية التي نظمها البنك المركزي الموريتاني وخلال كلمة له بالمناسبة أكد السيد المستشارعلي أهمية هذه الندوة والمواضيع المدرجة فيها ومدي الإستفادة التي أسفرت عنها العروض المقدمة من طرف الخبراء الوطنيين والدوليين ، وقد أجمع المشاركون علي أهمية هذه العروض والمواضيع التي تم نقاشها خلال الندوة ، وقد لاقي العرض الذي قدمه مستشار محافظ البنك المركزي الموريتاني المكلف بترقية الأسواق المالية السيد محمد فال ولد العالم حول الإقتصاد الموريتاني تجاوبا وإشادة من الحضور لثرائه وشموليته ، وقد قدمت كذلك عروض من إتحاد هيئات الأوراق المالية العربية ، وصندوق النقد العربي وخبراء من موريتانيا وتونس ومصر والمغرب إضافة إلي فرنسا ، وكانت فعاليات الندوة المالية التي نظمها البنك المركزي المويتاني بالتعاون مع الأمانة العامة لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية تحت عنوان “دور الأسواق المالية في تنمية الاقتصاد الوطني”، قد إفتتحت صباح الأربعاء من طرف السيد سيدي احمد ولد الرايس، محافظ البنك المركزي الذي أوضح في كلمة بالمناسبة أن التوزيع الأمثل لموارد الاقتصاد الوطني لا يمكن من دون إيجاد سوق أوراق مالية فعالة..
مضيفا أن موريتانيا تستعد لإطلاق أول سوق للأوراق المالية في موريتانيا، من خلال امتثال المعايير الدولية المناسبة لاقتصادنا من حيث القواعد الاحترازية وأفضل الخيارات لهيكلة وأداء السوق المالية.
هذا بالاضافة يضيف محافظ البنك المركزي الموريتاني إلى الاهتمام بتجارب البلدان الأخرى في هذا المجال خصوصا البلدان ذات الظروف الاقتصادية والخلفيات الاجتماعية والثقافية القريبة من خصوصيات بلدنا..وفق تعبيره
وقال ولد الرايس إن هذا المشروع يندرج في سياق الجهود التي يقوم بها البنك المركزي الموريتاني لتطوير القطاع المالي في البلاد لتمكينه من أداء دوره المتمثل في توفير ما يلزم من تمويل للاقتصاد الوطني سبيلا إلى تحقيق أهداف التنمية الرامية إلى تحسين المستوى المعيشي ورفاهية المواطنين في بلادنا..على حد قوله
بدوره أكد جليل طريف، الأمين العام لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية، أن سوق الأوراق المالية أصبحت متوفرة في معظم دول العالم لما لها من أهمية بالغة في تحسين اقتصاديات تلك الدول، وتوجيه الدعم اللازم للمشاريع الاستثمارية، خاصة أن كل دولة تسعى إلى تحقيق تنمية موستديمة، تستطيع من خلالها مواجهة مشكلتي الفقر والبطالة…
وأضاف طريف أن أسواق الأوراق المالية لم تعد مرتبطة بالأنظمة الرأسمالية وإنما أصبحت تلعب دورا أساسيا في اقتصاديات العالم.
وأكد طريف أنه من المهم أن توجه الجهود في موريتانيا إلى إنشاء سوق أوراق مالية منظمة في البلاد، رجيا أن تكون هذه الجهود بداية لتلك الخطوة.
هذا وستتواصل الندوة طيلة اليوم حيث من المنتظر أن يقدم مجموعة من الخبراء الدوليين العديد من العروض حول الاقتصاد الموريتاني، ودور القطاع المالي في تنميته، هذا بالإضافة إلى “دور الأسواق المالية في تمويل التنمية”…
ويحضرها كما نعشها خبراء دوليين من صندوق النقد العربي وكذلك من تونس ومصر والمغرب وموريتانيا وفرنسا.