غريب هو موقف إخوة الدين والدم فى العالمين الاسلامى والعربي من الشقيقة السودان.

فالسودان بلد القرآن والسيرة النبوية وطن المجد والامجاد الذى عرف عبر تاريخه بمناصرة القضايا العربية والإسلامية نراه اليوم يذبح من الوريد إلى الوريد فى مشهد تشيب له الولدان ونحن كمسلمين وعرب نتفرج لانحرك ساكنا ولا نسكن متحركا وكأن الامر لايعنينا او كأننا أمام فلم أكشن نتابعه على الشاشه وبعدها ننام.
أغلب حكوماتنا لم تتحرك فى سبيل ايقاف المذبحة التى تتعرص لها شقيقة الدم والدين السودان ولم نرى الجامعة العربية ولا الاتحاد الافريقى يتحركان بمستوى الطموحات السياسية على الاقل.
اما على المستوى الاقتصاد ى والاجتماعى فلم نلحظ اي تحرك للمنظمات الانسانية العربية والاسلامية اومنظمات حقوق الإنسان او التنظيمات والفعاليات الطلابية او العمالية لدعم السودان اقتصاديا واجتماعيا وهو يعيش أسو. وضعية إقتصادية واجتماعية فى العصر الحديث.
فإلى متى نستمر على هذا الحال لانستحضر المخاطر المحدقة بأهلنا فى السودان الذين انهكتهم الحرب بالجوع والتشرد وفرقت جمعهم وسلبتهم الحرية وجعلهم مطمعا لكل طامع.
إلى متى ننظر إلى مأساة شعب باكمله لانتألم له وكأن الامر لايعنينا
وإلى متى واقلامنا نحن الاعلامييون صامتة امام قوة صوت البنادق
إلى متى ونحن لاندرك المأساة والمؤامرة الخارجية التى تستهدف مكونات كل دولة على حده ضمن سياسة فرق تسد
فاللهم احفظ بلدنا موريتانيا واعط أمتينا العربية والاسلامية رؤوية تمكنهما من التصدى للعدو الداخلي والخارجى واحفظ السودان واعد له العافية والديمقراطية والآخوة والنماء
الصحفى الموريتانى عبدالله الزبير
صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو