يقال أن ” العدل أساس الملك ” و وعليه منطقيا بغياب العدل يتحول الملك إلى فوضى عارمة أي ما أسماه هوبز ب “حرب الجميع ضد الجميع” ولن تدوم لطرف معين فعلى القوي أن يدرك أنه لن يظل دائما الأقوى، فبإجتماع الأقل قوة تحصل قوة أعظم من قوته.
جمهورية يقال أنها إسلامية وإغتيال البشر فيها بسيط كقتل الذباب ، وكأننا ننسى قوله تعالى” ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق” هكذا يغتال الصوفي ولد الشين كما أغتيل من قبل التلميذ الضابط في مدرسة البحرية وسيغتال ويغتال ويغتال ويغتال…….آخرين و آخرين؛ ثم يتواصل المسلسل الدرامي لجمهورية المكنب البرزخي دون إنقطاع بمشاهيرأبطاله المعروفين وجمهوره من الدمى.
وكأننا نعيش في عالم الغاب، حيث الغلبة لصاحب القوة ولكن متى سنضع نقطة النهاية لهذه اللعبة السيزيفية و فظائعها المشينة؛ أما آن لمن يتولون شؤون هذا البلد ونخبه إن كان ثمة نخب …!؟ وسياسييه وكل من لديه ضمير حي في هذا البلد أن يخجلوا من أنفسهم قبل أن يخجلوا من شعبهم الذين هو قطيع من نعاج تغدو و تروح إلى حيث يقوده الراعي.
كل هذه الجرائم المشينة… مع ذلك لا مسؤول يقال ، أحرى يستقيل…! أي درجة من اللامسؤولية و الإحتقار لهذا الشعب المهان بل أي نوع من الإستهزاء بأنفسنا و بشعبنا المغلوب على أمره. أقولها صراحة على وزير الداخلية ومدير الأمن ووكيل الجمهورية، تحملا لمسؤولياتهم.
و صيانة لكرامتهم عليهم أن يستقيلوا قبل أن يقالوا وإلا فيتعين على رئيس الجمهورية أن يقيلهم حتي لا أقول أن يسائلهم أمام العدالة من منظور المسؤولية التقصيرية على الأقل.
ثم إن علينا جميعا أن نراجع أنفسنا قبل فوات الأوان إنها جمهورية تحتاج لإعادة تأسيس و مراجعة يشارك فيه الجميع ويطمئن الجميع، ذالك أن مسالة التعايش الإجتماعي هو عبارة عن شراكة جماعية والشراكة لا تصح من دون تراض و إتفاق بين الأطراف.
المفتش الطيب صو