لم يعد لمشكل القنوات التلفزيونة الحرة أي ذكر على هذ الفضاء ” الأزرك” ولا حتى من قبل الصحفيين العاملين بها المتضررين بشكل مباشر من إغلاقها، فبعد وقفة أمام السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية ومؤتمر صحفي للحنة الأزمة لم نسمع بأي ذكر لها وكأن الموضوع تمت تسويته ونال خزينة الدولة من ريع تلك القنوات ماكانت تبغي، إننا فعلا شعب بلا ذاكرة….
تلك القنوات التى سهرت طواقمها وخاضت الوحل في آفطوط وفيافي الحوضين وتيرس وشمامه لتقابل المنسيين الذين ماكانت احلامهم يوما تحدثهم بأن أناتهم المبحوحة ستصبح لحنا يقض مضاجع الحكام في نواكشوط.
هذه القنوات التي نقلت معانات المواطنين في الترحيل وحي الورف _قبل وبعد حريقه _ وكزرات نواكشوط والوقفات الاحتجاجية أمام حائط المبكي (القصر الرئاسي )،هذه القنوات التي ضويقت ومنعت القطر بسبب انحيازها إلى المواطن لم يعد لها من ذكر….
فعلا نحن شعب بلا ذاكرة
ألم تستخدم حكومات الوهن تلك القنوات لأغراضها الدعائية فبفضلها نالت موريتانيا المرتبة الأولى عربيا في حرية الصحافة (ابليد فيه العم يشيخ فيه العور)…..
ألم تنقذ هذه القنوات الموسوم منها بميسم المعارضة أو المصنف موال أو المسكوت عنه تلك الحكومات من سقوط محقق .
من قدم سبقا صحفيا من داخل مستشفي باريز الذي كان يتعالج فيه الرئيس مفاده تعاف الرئيس من إصابته بالرصاصة المشهورة بعد أن كاد عقد الأغلبية أن ينفرط؟ أليست واحدة من هذه القنوات المغضوب عليها اليوم وحينها كانت تبث من الخارج.
من أعطى حق الرد لشركة اسنيم وشرح وجهة نظرها بعد أن بلغت القلوب الحناحر إبان إضراب عمالها وفشل الوسبط الذي ابتعثه الرئيس إلى العمال الغاضبين؟
من نقل تبريرات ولد محم الناطق وقتها باسم الحكومة لحادثة تمزيق المصحف الشريف وتهدأت الشارع الهائج؟
من ومن ومن …….الحكومة منا نحن ونحن فعلا قوم بلا ذاكرة
هل يراد من تلك القنوات لتي لا دخل لديها سوى إعلانات لفظها التلفزيون الرسمي لسبب ضعف عائدها المادي، هل يراد منها إذا أن تغذي خزينة الدولة سنويا بعشرات الملايين وهي العاجزة عن تسديد فواتير الكهرباء نهايك عن رواتب العمال فتلك قصة أخري “ذكر الصفى في أيام الجفا جفاء”
أعتقد جازما أن المستفيد الوحيد من قطع بث القنوات الحرة ومن قبلها الإذاعات هم أصحابها فسينامون ملء جفونهم لا يلاحقهم عمال ولا فواتير ولا أجهزة متعطلة تحتاج الاصلاح.
من صفحة الزميل المختار ولد زايدن على الفيس بوك