صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
في أول لقاء خاص من نوعه لأي عضو من أعضاء حكومة المهندس أسماعيل ولد الشيخ سيديا منذ تكليفها من طرف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، استضافت قناة الموريتانية وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي القاضي الداه ولد سيد ولد اعمر طالب في لقاء صريح وفصيح تطرق للبرامج التطويرية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي وأهم الإنجازات التعليمية خلال الفترة بلغة الأرقام وإحصائيات تبين حجم المشاريع والإنجازات التي تحققت، حيث كشف عن حقيقة بعض الأقاويل والشائعات التي زج بها على مواقع التواصل الاجتماعي و دخلت إلى غرفة البرلمان على شكل استنكار لما وصف حينها بأنه صفقة تراضي لإيواء الحجاج بقيمة مليار قدمت بأوامر عليا .
وحول هذه المسألة صرح الوزير انه تفاجأ من اعتبار ما جرى صفقة مع تحديد المبلغ مع انه لم يوقع شيئا بهذا الخصوص حتى اللحظة لمجموعة من الأسباب ومن ابسطها عدم تسمية مدير للحج بعد تقاعد المدير السابق حيث لم يعين خليفة له إلا منذ ما يناهز اسبوعا .
و استغرب الوزير من تأكيد هذه الشائعات بالزعم على انه تلقى اوامر عليا مقدما شهادة لله بان رئيس الجمهورية طلب منه بعد تعيينه أن لا يطيعه إلا فيما يرى انه في صالح القطاع الذي اسند إليه .
مشيرا إلى أن العرض المقدم للسكن من الشركة السعودية كان الأقرب مسافة من المسجد النبوي الشريف والحرم المكي بكثير عن حاله في السنوات الماضية إضافة إلى أنه الأجود من حيث تكامله خطوطه العريضة، وبالتالي تم اتخاذ خيارهذا الإجراء الذي يتيحه القانون لضمان حج مميز وأريحي للحجاج الموريتانيين، مفندا في هذا الصدد مزاعم النائب في الجمعية الوطنية صاحب إحدى وكالات الحج الذي لم ترق له القضية وكان يمني النفس بحصول وكالة حجه على الصفقة .
وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بدى في كامل الأريحية مقنعا في إجاباته ، خاصة حين أكد أنه سافر إلى المملكة العربية السعودية وعاين السكن وشاهده ، مبديا ثقته المطلقة في ان الخدمات لهذه السنة ستكون أفضل من حيث الشكل والنوع
كما استغرب اتهامه بإرجاع مبالغ من تكاليف سفره للتمويه على اخذه لعمولة اكبر من عملية إيجار مقر لإقامة الحجاج بالديار المقدسة ، وكان لافتا في اللقاء أن الوزير أشهد الحضور على حسن الظن بمن اتهموه والعفو عنهم .
وبخصوص المنح قال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي إن المنح تابعة لإدارة المنح في وزارة التعليم العالي ومع ذلك تبذل وزارته جهودا لتحسينها وتقديمها في الوقت المناسب .
أما فيما يتعلق بالمساجد فقد استفاض في الحديث عن اوضاعها مؤكدا على أنه يعد العدة للقيام بتجهيز عدد من الجوامع خاصة في الاحياء الشعبية .
ولدى تطرقه لموضوع المحاظر أشار القاضي الداه ولد سيد ولد اعمر طالب إلى انها ستصنف وستتولى الدولة توفير الاساتذة واختيارهم وكذلك تقديم الدعم للطلاب والتركيز على محيطهم الاجتماعي في بعض المناطق