على إثر ما تم تداوله في بعض منصات التواصل الاجتماعي بخصوص الانتخابات التي قيل إنها جرت يوم 22 نوفمبر الماضي، وما تبعها من اتهامات موجهة إلى السفارة الموريتانية في بروكسل، يهمنا تقديم هذا التوضيح للرأي العام حرصًا على الدقة، واحترامًا لمبدأ التعدد، وصونًا لوحدة الجالية الموريتانية في بلجيكا.
أولًا، إن الجالية الموريتانية في بلجيكا لها إطار نقابي معروف وشرعي، يتمثل في الجالية الموريتانية المقيمة ببروكسل، برئاسة السيد مام كمب، وهو الإطار الذي يضم مختلف مكونات الجالية دون تمييز على أساس اللون أو اللغة أو الانتماء، ويعمل وفق قوانين واضحة ومساطر تنظيمية معروفة.
ثانيًا، فإن أي مبادرة انتخابية أو تشكيل مكاتب تنفيذية خارج هذا الإطار، ودون توافق شامل أو إشراف قانوني معترف به، تبقى مبادرات أحادية تعبّر عن أصحابها فقط، ولا يمكن اعتبارها ممثلة للجالية ككل، مهما كانت النوايا المعلنة.
ثالثًا، بخصوص ما أُثير حول عدم تفاعل السفارة مع بعض المراسلات، فإن السفارات عادةً تتعامل مع الهيئات المعترف بها رسميًا، وتلتزم بالمساطر الدبلوماسية المعمول بها، وهو ما يفسر هذا الموقف دون الحاجة إلى تأويله أو تحميله أبعادًا إقصائية أو تمييزية.
رابعًا، تؤكد الجالية الموريتانية ببروكسل أنها بصدد تنظيم انتخابات عامة يوم السبت القادم، بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والتنظيمية اللازمة، وهي انتخابات مفتوحة أمام جميع الموريتانيين المقيمين ببلجيكا، بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، في إطار شفاف وديمقراطي يهدف إلى خدمة قضايا الجالية والدفاع عن مصالحها.
وأخيرًا، فإننا نهيب بجميع الفاعلين والناشطين إلى تغليب لغة الحوار، والاحتكام إلى العمل المؤسسي، والابتعاد عن الخطابات التي من شأنها تعميق الانقسام، لأن الجالية الموريتانية أحوج ما تكون اليوم إلى الوحدة والتكامل، لا إلى تعدد التمثيل وتنازع الشرعية.

والله من وراء القصد.
اللجنة الإعلامية