وصل إلى العاصمة نواكشوط حتى الآن 5 رؤساء للمشاركة في فعاليات القمة الثالثة لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الوكالة الافريقية للسور الأخضر الكبير.
الرؤساء المعنيون هم قادة كل من: السودان والسنغال وبوركينا فاسو ومالي واتشاد.
يأتي قدوم هؤلاء القادة ساعات قبل انطلاق فعاليات القمة التي سيحتضنها المركز الدولي للمؤتمرات غدا الاثنين، ويتوقع أن ينظم الرئيس ولد عبد العزيز حفل عشاء لاحقا بالقصر الرئاسي على شرف ضيوفه رؤساء وفود الدول الإحدى عشر الأعضاء في وكالة السور.
وعلى هامش القمة أوضح السيد أميدي كمرا وزير البيئة والتنمية المستدامة، رئيس مجلس وزراء الوكالة الافريقية للسور الاخضر الكبير ان الدورة الثالثة لقمة رؤساء دول وحكومات البلدان الاعضاء في الوكالة الافريقية للسور الاخضر الكبير ناجحة بكل المقاييس، مشيرا إلى انها كانت فرصة لاستعراض ما تحقق من مكاسب في سبيل تنفيذ التزامات الخطة الخماسية للمنظمة من خلال وضع هيئات تسيير المنظمة.
واضاف خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم الاثنين في ختام اشغال قمة السور الاخضر، ان بلادنا حصلت على نتائج مرضية من هذه القمة وان موريتانيا كانت سباقة في التوقيع والمصادقة على اتفاقية انشاء السور الاخضر الكبير. وبدوره ثمن وزير البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية في جمهورية السودان الدكتور عبد القادر هلال نتائج قمة السور الاخضر الكبير التي تعتبر من انجح القمم التي انعقدت خلال السنوات الخمس الماضية حول هذه المنظمة. وذكر بمراحل تنظيم هذه القمة بدءا باللجنة الفنية للخبراء ومجلس وزراء الوكالة الافريقية وانتهاء بقمة الرؤساء، مشيرا الى ان التوصيات الصادرة عن القمة كانت هامة حيث تمت المصادقة على كل التوصيات الصادرة عن دورة مجلس الوزراء. ونبه الى أن بلده يتوفر على خبرات في مجال تغير المناخ ومكافحة التصحر وانجراف التربة وهي قضايا تسعى الوكالة الافريقية الى مواجهتها خدمة للتنمية المستديمة لحوض الصحراء والساحل. واستعرض الانعكاسات الايجابية للبرامج والمشاريع التى تسعى الوكالة لتنفيذها، مبرزا في هذا السياق ان هدف السور الاخضر الاكبر لايقتصر على غرس الاشجار فقط وانما يهدف الى كسب العيش لسكان مدننا وقرانا وفتح اسواق للمحاصيل اضافة الى خلق تنمية اقتصادية وتحرير الانسان الافريقي من امراض التخلف. وبدروه هنأ الوزير السنغالي للبيئة السيد عبد الله بالدى، السلطات الموريتانية على التنظيم المحكم لهذه الدورة المهمة للساحل والصحراء، حيث مكنت الترتيبات المتخذة من اجل تنظيمها من مصادقة رؤساء دول وحكومات الدول الاعضاء على التوصيات بكل سهولة. وابرز ان سنة 2015 تتميز باحداث اقليمية هامة كقمة المناخ في باريس والجمعية العامة للامم المتحدة حول التنمية المستدامة في اطار التغيرات المناخية، وان السور الاخضر يعتبر خزانا للكربون بالنسبة لافريقيا ولكوكبنا بشكل عام حيث يعنى بالتكيف مع التغيرات المناخية ومكافحة الفقر والتصحر، مطالباالامين التنفيذي للوكالة بالمزيد من العمل لاستغلال الفرص المتاحة من خلال وضع مشاريع قابلة للاستثمار خاصة وان التمويلات متوفرة. واشاد الامين التفيذي للوكالة الافريقية للسور الاخضر الكبير البروفسير عبد الله جا بالرؤية المتبصرة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز التي ساهمت في النجاح الكبير لعمل الوكالة. واعرب عن ارتياحه للخطوات التي تم قطعها في مجال تنفيذ برامج الوكالة ومشاريعها بفضل الثقة والارادة السياسية القوية وتبادل الخبرات فيما بين مختلف المنظمات الاقليمية وشبه الاقليمية. |