أخبار عاجلة

كسب رهان المعركة: الوكالة الموريتانية للأنباء نموذجا

26 يوليو,2016 - 18:33

zz
لقد عانت الوكالة على مر من الزمن من تبديد مواردها مما أثر بشكل كبير على أدائها وانعكس على انتاجها فتم طي صفحة الفساد وفتح صفحة جديدة من العمل الجاد والبناء لترقى مؤسستنا إلى مكانتها اللائقة بين المؤسسات الإعلامية وتسترد ألقها ورونقها.
إن تغيير العقليات وانتهاج سياسة جديدة في التسيير أمور تتطلبها المرحلة القادمة حتى تواكب الوكالة عملية الإصلاح التي تخدم بشكل كبير عمال المؤسسة وتخلق قيمة مضافة لعملها وتحافظ على مكانها المتميز في حقل الإعلام العمومي.
وتعتبر الوكالة الموريتانية للأنباء واجهة الدولة الرسمية التي تزود القارئ والمتتبع للأخبار الوطنية عبر خطها الإخباري وموقعها الالكتروني ويوميتي (الشعب وأريزوه) .
وهكذا انطلق قطار الإصلاح وبثقة نحو مستقبل مشرق ، من خلال الاعتماد على كوكبة من الأطر الشابة والنظيفة وإتاحة الفرصة لهم من أجل المساهمة في بناء ورسم مستقبل واعد وغد أفضل للوكالة، كما أن ترشيد نفقاتها وتوجيهها نحو الخدمات الأساسية سيؤدي في النهاية إلى الوصول إلى الهدف المنشود بعيدا عن الزبونية والوساطة التي فاحت في كل ركن من أركان هذه المؤسسة الإعلامية العريقة.
ولا شك أن جهود الإصلاح ستتواصل في هذه المؤسسة وصولا إلى مانطمح إليه جميعا من رقي وازدهار وتحقيق الأهداف التي رسمتها السلطات العمومية لتطوير هذا المرفق الإعلامي الهام في البلد.
إن شعار التغيير البناء ومحاربة الفساد هي أهداف تترجم بالفعل توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز،كما أن إشراك طاقاته الحية في معركة البناء والتنمية تجسد بالفعل تعليمات سيادته، والتي بدأ تطبيقها بشكل جاد في الوكالة الموريتانية للأنباء.
ومن الأمثلة على عملية الإصلاح الجارية في الوكالة نذكر على سبيل المثال:
– اقتناء أجهزة معلوماتية ومعدات متطورة لادارة الأخبار لكي تؤدي رسالتها الإعلامية في أحسن الظروف باعتبارها قلب الوكالة النابض وأهم قطاعات الوكالة والذي يعتمد على الكثير من الصحفيين المهنيين المتميزين والذين لا تنقصهم سوى الوسائل والظروف الضرورية للعمل من أجل الرفع من أداء هذا القطاع الهام الحيوي. والذي عاني لسنوات عديدة من نقص كبير في المعدات والتجهيزات والتي تجاوزت عمرها الافتراضي عدة مرات .
– تجهيز قاعة الإرسال بخوادم معلوماتية (سرفيرات) وهي عبارة عن نظام حاسوبي متصل بشبكة الانترنت ومتخصص في أداء وظائف و تلبية الطلبات التي ترده من حواسيب أخرى على الشبكة، وهي معدات فنية متطورة ستمكن الوكالة في القريب العاجل من اعتماد رابط مستقل عن (AFP ) .
– وقد لعبت الوكالة الموريتانية للأنباء دورا متميزا في إنجاح القمة العربية ال 27 والتي احتضنتها موريتانيا لأول مرة في تاريخها بكل مهنية عن طريق طاقمها الذي تم تشكيله لهذا الحدث التاريخي الهام بروح الفريق وبتأطير وإشراف مباشر من الإدارة العامة التي وفرت كافة الوسائل اللوجستية والإمكانات الضرورية لضمان تغطية سريعة ومتابعة ميدانية للصحفيين والوقوف على كل مجريات الأحداث المتعلقة بقمة نواكشوط سواء في المطار الدولي الجديد (أم التونسي) أو في (قصر المؤتمرات) أو في (قطاع الأخبار) أو عن طريق إجراء المقابلات مع ضيوف القمة، و رصد الانطباعات ووصول الوفود الرسمية إلى البلاد ونشر جميع أخبار القمة أولا بأول على موقع الوكالة الالكتروني وعبر الرسائل القصيرة (SMS) و تغطية جريدتي الشعب وأريزوه .
وقد تكللت هذه الجهود بالنجاح وبرهنت بشكل كبير على وجود الوكالة في قلب الأحداث ومواكبة كافة المجريات الوطنية بشكل سريع ومهني.كما وفرت للقارئ كلما يحتاجه من أخبار وصور عن هذه القمة العربية التاريخية والتي تعقد أول مرة في موريتانيا.
– حرص الادارة العامة على وصول الجريدتين لقصر المؤتمرات وتزويد الهيئات الصحفية الوطنية والدولية بالأعداد الضرورية في الوقت المناسب.
في الأخير نقول إن التحديات التي تواجه سير العمل في الوكالة كبيرة جدا وكسب رهان المعركة يتطلب تكاتف الجهود من أجل الوصول إلى الأهداف التي نطمح إليها جميعا من رقي وازدهار وتقدم للرفع من أداء المؤسسة والمحافظة على مكانتها اللائقة وكسب ثقة القارئ وتوفير الأخبار بجودة عالية اعتمادا على طاقاتها الحية والشبابية وكفاءاتها التي تعمل ليل نهار دون كلل أو ملل من أجل كسب رهان المعركة الإعلامية في جو تنافسي تطبعه المسؤولية والمهنية .

بقلم الكاتب الصحفي : أحمد ولد الشيخ ولد الرباني

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى