أخبار عاجلة

رئاسيات2019 : الحاجة إلى رجل المهمات الصعبة

21 يناير,2019 - 17:39

dc49ab73-7f5d-4cfb-b3bd-9dc946704b9c-1     مصباحة ولاد :

تشهد موريتانيا هذا العام لحظة فارقة في مسيرتها السياسية، حيث ينتظر أن يشهد منتصف العام تنظيم انتخابات رئاسية حاسمة، سيكون الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، خارج المنافسة فيها، وذلك بعد أن قرر عدم تعديل المواد  الدستورية التي تمنعه من الترشح لمأمورية ثالثة، و شكر الموريتانيين على تمسكهم بشخصه، مؤكدا  مضيه في احترام تعهداته بعدم إجراء أي تعديل دستوري.
ورغم أن معالم المشهد التنافسي لم تتضح بعد، حيث مازالت المعارضة لم تفصح بعد عن مرشحها أو مرشحيها في النزال الرئاسي القادم، كما أن الموالاة لم تعط الكلمة الفصل، إلا أن أغلب التحليلات ترجح اختيار وزير الدفاع الحالي محمد ولد الغزواني مرشحا للأغلبية، وذلك بحكم عدة عوامل لعل أبرزها العلاقة الخاصة والقوية جدا بينه وبين الرئيس عزيز، وهي العلاقة  التي أثبتت الأيام أنها عصية على محاولات الاختراق، كما أن الدور الكبير الذي لعبه الرجل  على مدى عقد من الزمن في تحديث وتطوير المؤسسة العسكرية، وأدواره المختلفة في تقوية النظام الحاكم، كلها أمور تجعل من اختياره خليفة للرئيس عزيز أمرا متوقعا لما يعنيه ذلك من الحفاظ على النهج الحالي والاستمرارية في مسيرة البناء.
أن اختيار ولد الغزواني مرشحا للأغلبية سيكون قرارا موفقا، فالرجل يحظى باحترام داخلي كبير من قبل الموريتانيين بمختلف مشاربهم السياسية والاجتماعية، كما أن علاقاته الخارجية وأدواره القوية جعلت منه رجل دولة يحظى بثقة الأطراف العربية والدولية الشريكة لموريتانيا.
ولعل تاريخه العسكري الحافل، ودوره المشهود في ضبط المنظومة الأمنية، يجعل منه الرجل المناسب، خاصة أن موريتانيا تعيش في منطقة مضطربة ومحيط مملوء بالتوترات والقلاقل، وهو ما يجعل من وجود رجل صاحب خبرة وتجربة أمرا ضروريا للمحافظة على حالة الأمن التي تنعم بها بلادنا، خصوصا ونحن نتذكر الدور الحاسم الذي لعبته موريتانيا في تأسيس قوة الساحل والثقة الاستثنائية التي تتمتع بها من قبل القوى الغربية التي ترى فيها شريكا استراتيجيا قادرا على ضبط الأمن في الساحل ومكافحة عصابات الإرهاب والجريمة المنظمة.
إن الموريتانيين، جميعا، وهو يروون رئاسيات 2019 تقترب رويدا رويدا، ليتطلعون إلى أن يكون اختيار الأغلبية لمرشحها متناسبا مع تحديات اللحظة التاريخية التي نعيشها، وهم يعتبرون أن مرشحا كولد الغزواني سيكون فارس الميدان الذي يخوض المعركة الانتخابية بشرف وبقوة، وسيكون قادرا بكل بساطة على التجاوز من الدور الأول، نحو كرسي الرئاسة، وهو ما سيكون بداية لإكمال مسيرة الإنجازات والمحافظة على المكتسبات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي حققتها بلادنا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى