أخبار عاجلة

استحقاقات يونيو المقاطعة خيار أم واقع مفروض محمد ولد الدوه

27 مايو,2014 - 12:43

الدوه     وأخيرا تم تحديد الواحد والعشرين من يونيو القادم, لإجراء الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية في بلادنا, وذالك بعد العديد من الاجتماعات بين الأغلبية والمعارضة اجتماعات انتهت بالإخفاق في الوصول إلي أي توافق.
كل طرف يحمل المسؤولية للأخر في فشلها هذ الفشل الذي عبرت عنه المعارضة بمقاطعة للاستحقاقات الراسية القادمة ,ووعدت بمسيرة وصفتها بمسيرة التحدي, وذالك يوم الرابع يونيو كما وعدت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعدم المشاركة الشعبية الواسعة فيها.
والسؤال المطروح هنا :هل قاطعت المعارضة راسيات يونيو انطلاقا من قدرتها علي المقاطعة والتأثير؟ آم أن مقاطعتها واقع مفروض ؟ وما هو حجم ما ستجمعه المعارضة المقاطعة لإبراز قوتها الشعبية ,من اجل فرض واقع آخر؟
من وجهة نظري ,لا أري انه سيكون هناك من حشد ذي أهمية ,في ظل انسحابات من هنا وهناك من هذ التشكيل السياسي أو ذاك , ومبادرات داعمة للأغلبية من هذه الجماعة أو تلك , هذ من جهة , ومن جهة أخري ,إن حجم المشاريع المنفذة آو التي هي قيد الانجاز|, لا يسمح للمعارضة بحشد ما يكفي من اجل سحب الشرعية من الانتخابات القادمة ,أي ان هامش المناورة السياسية في هذ الجانب يكاد يكون معدوما .
أما فيما يخص المقاطعة ,فربما هي واقع فرض نفسه , لان المشاركة ربما لا تأتي بنتائج ذات قيمة انتخابية يمكن ان يحتج بها , و هذ ما يجعل مقاطعتها هي الخيار الأفضل ,والذي لا بديل عنه في ظل المعطيات الحالية.
ومهما يكن من أمر, فإن مهرجانات التحدي والحشد, يجب أن توجه لما هو أهم من تعطيل انتخابات أو إفشالها, في ظل ظروف أمنية محيطة معقدة لا احد يعلم مدي خطورتها ودقتها.
نعم للحشد من اجل تصحيح مسار سياسة اقتصادية ما, نعم للحشد الشعبي لانجاز هذ المشروع أو ذاك, نعم للحشد الجماهيري من اجل تصحيح الخلل في السياسية الحكومية ,ولكن, لا للحشد ومهرجانات التحدي من اجل الراسة والصراع عليها , صراع قد يتضرر منه الجميع أكثر مما قد يستفيد .
بقلم :محمد ولد الدوه

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى