أخبار عاجلة

أما آن لهذا النفاق أن ينتهي…..؟! اعل ولد البكاي

9 يوليو,2014 - 12:18

أعل ولد البكاي   وحوش بشرية كاسرة كل منها يفتح فكيه متثائبا بكرة وعشيا ينتظر أحدا من أهل المعروف يتفوه بكلمة عابرة حتى يلتهمه؛ إنهم مجانين الكتابة أو الجزارين الجدد الذين تفوح من غسيلهم رائحة الشواء الآدمي وتتعالي مما يسطرون زفرات الحقد والضغينة يتشابهون جميعهم علي طريقة الوجوه المدورة في آسيا.
ما إن خرج الوزير والطبيب الشيخ ولد حرمة بمقاله الأخير حتى سال حبر هؤلاء هراء ليملئوا صفحات التواصل سبابا وقدحا في الرجل وسيرته وأكثرهم لم يقرأ كلمة واحدة مما سطره الرجل في لغة عربية بديعة ومزينة بعطر محكم الكتاب.
قد نختلف مع الرجل في موقفه أو نتفق ذاك نقاش ليس هذا محله؛ لكن أن نناقشه بهدوء وبحجة ومنطق فذاك حق مشروع وخصلة نبيلة تعد من شيم المخلصين لأوطانهم؛ وإثراء للنقاش المفيد والرأي الناصح الرزين؛ لكن أن نهاجمه بكل عصبية علي موقف قدره وأخذ به فذاك من إملاءات النفس الأمارة بالسوء وطباع الأشرار.
أنا شخصيا لا أعرف الشيخ ولد حرمه إلا كاتبا ولا تربطني به قرابة وقد لا توافقني بعض مواقفه كغيره من الساسة ؛ومع ذالك فأنا ملزم باحترام موقف الرجل ورأيه في الحياة العامة المتصلة بمصالح العباد سواء كان مواليا للنظام أو معارضا.
لكن ما هز وجداني وحز في نفسي هو سهولة الرد علي الرجل ببعض السفسطات التي لا تضاهي منطقه وحججه التي ساقها وكأن حكم الإدانة عليه نابع من كونه معارضا.
أظن أن الحملة الممنهجة والمبرمجة من طرف بعض الأفاعي السامة علي الرجل وكتاباته وسيرته سبقتها أخري ممهدة لها هي حكاية هؤلاء وسرعة ردودهم علي مقالات سابقة للوزير والكاتب الكبير محمد فال ولد بلال وإن اختلفت كتائب الحملة من حيث الأسماء وسحنات الأوجه لقد أرادت هذه العصابات توجيه رسالة واضحة مفادها حرمة خروج كبار المسؤولين السابقين عن عباءة النظام ودوائر قراره .
لن يكون بمقدور هؤلاء مهما قويت شوكتهم وطفح حقدهم أن يوقفوا سفينة عطاء ولد حرمه وولد بلال فكلاهما حسم خياره علي الأقل في هذه اللحظة ولن يتراجع حسب فهمي قيد أنملة مهما تناثر الزبد وتكاثر الغي وازدادت شطحات المهرجين.
لقد سألت الوزير محمد فال ولد بلال يوما عن موقفه ممن ينشرون غسيلهم ردا عليه فقال لي مختصرا في بلاغة لا توصف وعباد الرحمن…………………………… قالوا سلاما.
فالعزاء المريح لنفوس الكبار دائما هو الإعراض عن الفئة الضالة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى