أجرى السجين الموريتاني في سجن اغوانتنامو محمدو ولد صلاحي أمس الجمعة اتصالا مطولا مع فريق دفاعه طمأنهم خلاله على صحته، وبدا – حسب محاميته نانسي هولاندر – “بمعنويات عالية، وشعور غامر بالسعادة”، بعدما أبلغه فريق الدفاع بما توصل إليه المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان من معلومات حول تقدم إجراءات تسليمه لموريتانيا. وذلك حسب تدوينة على حساب رئيس المرصد في فيسبوك.
وأضاف رئيس المرصد الدكتور عبد الله بيان أن اتصال ولد صلاحي مع أسرته مبرمج بداية الأسبوع المقبل، معبرا عن أملهم في “أن يتم في نفس الظروف المعنوية”، وأن “يكون اللقاء الشهري القادم لقاءً مباشراً داخل وطنه، وبين أفراد أسرته وذويه”.
وأكد رئيس المرصد الدكتور عبد الله بيان أنه التقى السفير الموريتاني في واشنطن محمدن ولد داداه يوم الاثنين 15 – 08 – 2016، وذلك سعيا منهم في الإسراع بإنهاء معاناة ولد صلاحي، كما ناقش مع السفير تطورات الملف، وأين وصلت الحكومة الموريتانية في إجراءات استلام آخر مواطنيها في اغوانتنامو. ووصف المرصد اللقاء بأنه “كان إيجابيا؛ وتم فيه تبادل المعلومات والتأكيد على أهمية التنسيق والتعاون”.
كما أجرى المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان – حسب التدوينة – “اتصالات مشابهة مع الوزارة المعنية، وبعدة أطراف داخل الحكومة الموريتانية ، أكدت جميعها على استعداد الدولة الموريتانية لاستلام محمدو والقيام بكل ما يلزم من أجل ذلك. وهو ما حدث بالفعل، مطْلعَ الأسبوع المنصرم، حين استلمت موريتانيا من الحكومة الأمريكية رسميا الوثائق المتعلقة بالإفراج عن ولد صلّاحي، ووافقت على جميع الإجراءات والشروط المتعلقة بذلك، مما يعني أن تسليمه إلى موريتانيا بات قريباً بحول الله”.
ورأى ولد بيان أن الفترة الحالية تعتبر “من الناحية السياسية، في الولايات المتحدة الأمريكية، من أكثر الفترات ملاءمة للإفراج عن سجناء اغوانتنامو، وخاصة المشهورين منهم إعلاميا، مثل حال السجين الموريتاني محمدو ولد صلّاحي. ليس لأن الرئيس أوباما يحاول الإسراع بالوفاء بالتزامه، بخصوص إغلاق هذا السجن وخفض عدد نزلائه في آخر أشهر له في البيت الأبيض فحسب، بل لأن الرأي العام الداخلي كذلك منشغل هذه الفترة برئاسيات نوفمبر القادم، وأن إمكانية الاستغلال السياسي السلبي لمثل هذا الإجراء من قبل الإعلام اليميني تبدو ضعيفة”.