أعلنت السلطات الموريتانية أنها تمكنت من إعادة اعتقال السجين الهارب السالك ولد الشيخ بعد اكتمال 3 أسابيع على ملاحقته.
وبثت القناة الرسمية صورا من السجين وهو يهبط من طائرة موريتانية بمطار نواكشوط رفقة عناصر من الأمن.
ووفق المصادر الرسمية فقد تم توقيف المسؤول عن تهريب السجين للخارج، حيث تم اكتشافه قبل أكثر من أسبوعين في السنغال التي غادرها نحو غينيا بيساو ثم غينيا كوناكري التي تم إلقاء القبض على المطلوبين بها، كما تم اعتقال خلية قالت الجهات الأمنية إنها سهلت فرار السجين في نواكشوط.
وقد تولى الأمن الموريتاني وضع وتنفيذ خطة في الساعات الأولى لهروب السجين السلفي الشيخ ولد السالك من أجل القبض عليه؛ واستطاع متابعته ساعة بعد خروجه وهروبه إلى الجارة السنغال، حيث تمكن من رصده في نزل بمدينة سينلوي السنغالية قبل أن يولي هاربا بعد الاتصال بالسلطات السنغالية للإشراف على عملية الاعتقال.
وأضاف المصدر أن الفريق المشرف على عملية التتبع واصل العمل الليل بالنهار من أجل تتبع الشخص الذي وصف بالخطير والمهم والذي تولى قيادة إحدى السيارات التي كانت تعتزم إحداث تفجير كبير بالقصر الرئاسي الموريتاني في وقت سابق.
وقد وضعت جميع الوسائل المادية من طرف الإدارة بإشراف مباشر من اللواء محمد ولد مكت.
وأكدت المصادر أن الأمن تابع مجمل تنقلات السجين في كل الدول الإفريقية التي تنقل بينها بدء من السنغال لغامبيا وغينيا بيساو وصولا لغينا كوناكيري التي قرر الفريق المتابع للسجين الهارب وضع حد لفراره بعد تعزيز الفريق بأفراد مسلحين في الأيام الأخيرة لتتولي القبض على السجين إذا قررت سلطات البلد التلكؤ في عملية القبض عليه حيث أعطيت التعليمات الليلة البارحة لوضع حد لفرار السجين الذي شغل الرأي العام بتنسيق مع سلطات البلد المعني حسب المصادر.
وشددت المصدر أن العملية كانت تتابع أولا بأول من طرف اللواء محمد ولد مكت خوفا من تسريب معلومات قد تستغلها الجهات المعادية لإفشال مخطط القبض على الشخصية الخطيرة.
ويعتقد مراقبون للعملية بأن بعض الدول الإفريقية ترفض اعتقال المطاردين في قضايا الإرهاب على أراضيها خوفا من استهداف الجماعات الإرهابية لهذه الدول.