صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
الوقاية من الأخطار المهنية في قطاع البناء والاشغال العامة موضوع لورشة أطلقها اليوم بنواكشوط الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وذلك بمشاركة ما يزيد على أربعين من المشغلين والنقابيين وهيئات المجتمع المدني الناشطة في هذا المجال.
وتأتي هذه الورشة ضمن العديد من الأنشطة الروتينية التي يقوم بها الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي لصالح السلامة المهنية والمتمثلة في الزيارات الميدانية وحملات التوعية وصرف الإعانات للمركزيات النقابية في إطار برامج هذه الأخيرة السنوية المتعلقة بالتعبئة العمالية حول الأخطار المهنية التي يمكن أن يتعرض لها العامل.
المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور سيدي عثمان ولد محمد المأمون أشار إلى أن لقاء اليوم مع الفاعلين المعنيين والمشاركين يناقش هذا الواقع لتجسيد الإهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية للضمان الإجتماعي وخاصة التأمين ضد الأخطار المهنية في المحيط العمالي ، هذا الإهتمام يضيف السيد المدير تمت ترجمته في برنامج حكومة معالي الوزير الأول المهندس أسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا.
وقال إن الكل يدرك ما للأخطار المهنية من آثار سلبية على عملية الإنتاج وذلك لما قد تسببه من أضرار للعمال والمشغلين وهيئات التأمين على حد سواء ، ولذلك يضيف الدكتور سيدي عثمان ولد محمد المأمون ساهمت حملات التوعية في الوسط العمالي التي تقوم بها مصالح الصندوق وشركائه في الحد من مخاطر حوادث الشغل في الأوساط العمالية والتحكم في حجم النفقات المترتبة.
بدوره الأمين العام لوزارة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة السيد احمد ولد محمد محمود ولد الديه قال إنه ما من أحد من يجهل ما ينطوي عليه العمل في هذا القطاع من الأخطار المهنية ، شأنه في ذلك شأن الكثير من القطاعات الأخرى ، وهي الأخطار التي يمكن تفاديها والتقليل من حدوثها من خلال إتخاذ التدابير والوقائية اللازمة.
ومضى إلى القول إنه من المعلوم أن حوادث العمل في هذا القطاع ، كثيرا ما تتسبب في أعطاب وإصابات بالغة وإعاقات وأمراض مختلفة نظرا لضخامة وتعقد الآليات والمواد المستخدمة في مجال البناء والأشغال العمومية
ويتمحور برنامج الورشة التي تدوم يومين حول تقديم خبراء متخصصين لعروض نظرية لأنجع الطرق لحماية العمال من الأخطار المهنية ،وسبل علاجها والتعاطي معها إداريا وصحيا في حالة وقوعها.
