تمكنت الشرطة الوطنية الموريتانية، من وضع اليد على عصابة إجرامية وصفتها بالخطيرة تمتهن تزوير وثائق السيارات، وذلك إثر ملاحظة وثيقة مزورة أثناء تفتيش إحدى السيارات.

وقالت في بيان نشرته مساء الجمعة، إن عناصر البحث في المفوضية المركزية بمقاطعة عرفات باشروا تحقيقًا معمقًا عقب اكتشاف الوثيقة المزورة، أسفر عن تفكيك العصابة وتوقيف 8 عناصر من أعضائها، الذين تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية لدى المفوضية؛ وأكدت الشرطة أن البحث لا يزال جارٍ عن عنصر تاسع من العصابة، لا يزال في حالة فرار.
وأكد البيان أن العديد من المواطنين كانوا ضحايا لهذه العصابة، التي استغلت حاجة البعض لاستخراج وثائق السيارات من خلال وسائل غير قانونية، ما يعرضهم لمخاطر قانونية وخسائر مادية.
ودعت الشرطة في بيانها المواطنين إلى استصدار الوثائق الرسمية من مصادرها الموثوقة فقط، وعدم اللجوء إلى الوسطاء أو المصادر المشبوهة، محذرة من أن التعامل مع هذه الجهات قد يعرّضهم للمساءلة القانونية باعتبارهم شركاء محتملين في جرائم التزوير.
وأكدت الشرطة أن هذه العملية تأتي ضمن جهودها المتواصلة لمحاربة شبكات التزوير والجريمة المنظمة، مشيرة إلى أن الأسابيع الماضية شهدت ضبط عصابة أخرى مختصة في تزوير الوثائق الرسمية، ما يعكس إصرار أجهزة الأمن على تطهير السوق من هذه الممارسات غير القانونية.
وشددت الشرطة، على أن الوثائق الرسمية تخضع لاختصاص جهات إدارية محددة، وأنه لا مبرر لأي مواطن للجوء إلى سماسرة أو وسطاء، تجنبًا للوقوع ضحية أو شريكًا في جرائم التزوير.