ولأنها رحلة استثنائية خاصة ، فقد أشرفت السفارة الموريتانية بالقاهرة علي كافة التفاصيل المتعلقة بمواكبة الإجراءات ذات الصلة بعملية الإجلاء وقد تمت هذه العملية بانسيابية دون أن يواجه أي مسافر موريتاني أية عراقيل من أي نوع كانت ولهذا تشكر السلطات المصرية علي التسهيلات المقدرة التي قامت بها لجهة صرف النظر عن الإشكالات العديدة المترتبة عن نفاد التأشيرات لبعض الركاب وعدم تسوية إجراءات الإقامة للبعض الآخر علي خلفية تقيد المعنيين بالإجراءات الإحترازية التي أقرتها الحكومة المصرية للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد وبعد أن أطمأن السفير الموريتاني علي متن الطائرة من إستكمال تواجد كافة المسافرين وقام بتوديعهم ، تفاجأ ببلاغ من برج المراقبة يفيد بعدم السماح للطائرة بالإقلاع علي خلفية طلب سلطات مطار القاهرة الدولي الموجه للموريتانية للطيران بصفتها الشركة الناقلة للمصريين ، بالتكفل بحجر المعنيين أو إعادتهم طبقا لتوصيات منظمة الطيران المدني الدولي IATAالمتعلقة بضمان الأمن الصحي في المطارات و على متن الطائرات و التي من ضمنها فرض شهادة مخبرية تفيد بالتحليل السلبي لكل مسافر قبل حصوله على بطاقة الركوب.
و بما أن المصريين تم نقلهم وفق إجراءات خاصة تضمنتها مذكرة صادرة عن سفارتهم في أنواكشوط فقد تحركت وزارات الخارجية في البلدين الشقيقين والسفارة في القاهرة وتم الاعتذار و التراجع عن القرار و أقلعت الطائرة إلى الخرطوم وبعد الإستفسار عن خلفية قرار المنع ، تم الإبلاغ بأن سلطات المطار تصرفت بناءً علي أساس قرار عام من وزارة الصحة يفرض تطبيق المعايير الصحية التي أقرتها مطارات العام في هذه الظروف الاستثنائية.