أخبار عاجلة

منع مدير سابق للأمن الموريتاني من السفر

5 مارس,2016 - 16:28

زكرياء   “حرمت من حقي  كمواطن موريتانيي في الحصول على جواز سفر، ذلك  بعد أن خدمت الوطن 63 سنة و9 أشهر و23 يوما”، تلك كلمات شيخ عجوز بلغ 77 سنة ودرس في المدرسة نفسها مع أول رئيس موريتاني المختار ولد داداه ومع الرئيس العقيد محمد محمود ولد لولي.

الشيخ العجوز “جبريل زكريا صال” كان يقضي حياته بعد التقاعد في قريته ببوكي منشغلا بمسبحته وسقي حديقته كل صباح ، وكان يحكي أحلى صور عمره لأبنائه ولأبناء أبنائه: “لقد خدمت هذا الوطن، فقد توليت عدة مناصب سامية أمنية وثقافية”.

لكن الشيخ العجوز انفجرا يوما غضبا وشعر بالظلم والإهانة حيث ما كان يتوقع «لقد ظلمني الوطن، ما كنت أتوقع أنه سأمنع من الحصول على جواز سفر إلى الولايات المتحدة لأقضي أياما قليلة إلى جانب أحد أبنائي”.

“لقد أحضرت لهم وثائق سبعة من أولادي…”

قصة غضب الشيخ العجوز هو من يحكيها للأخبار بعد أن طلبت منه الحالة المدنية إحضار وثائق تبرهن على أنه قد تم القيد بيومتريا لكل أبنائه الأحد عشر قبل أن يصدر له جواز سفر.

يقول الشيخ العجوز : “لقد أحضرت لهم وثائق سبعة من أولادي الذين يعيشون في موريتانيا إضافة إلى وثيقة أخى الأصغر، لكنهم ما زالوا يطالبون مني تقديم وثائق بقية أبنائي والذين هم يشيعون خارج موريتانيا. بل جاوزا الأربعين وعندهم انشغالاتهم وربما لم يتم قيدهم بعد”.

بل إن الشيخ العجوز يستغرب “كيف يطلب من والد أن يبرهن بأنه موريتاني من خلال وثائق أبنائه وليس العكس!”.

ومع ذلك فقد حاول الشيخ جبريل كتم غضبه راجيا أن تحل القضية، حيث تعهد، بطلب من إدارة الحالة المدنية، بتحضير وثائق بقية أبنائه الذين يعيشون في الخارج: ” لكني استغربت مرة أخرى برفضهم تقديم جواز سفر”.

“أنا مشهور في البلد”

الشيخ الكبير ظل يستغرب ولا يعرف سبب ما حل به، لكنه يؤكد: ” لن أترك الفرصة لأحد كان أن يشك في كوني موريتانيا،  بل أعتبر نفسي مواطنا يجب الاقتداء به في خدمة الوطن، لكن على من منعوني من حقي كمواطن أن يراجعوا أنفهسم”.

فأنا معروف جدا في البلد ، فقد ولدت في روصو بتاريخ 23 أبريل 1939 وأحمل عقد ازدياد برقم  11-.1939. نصوصي الأدبية تدرس في جامعة نواكشوط منذ العام 2008م.

وقد عملت في وزارة الثقافة الموريتانية كما مثلت بلدي في مجموعة دول إفريقيا الغربية CEDAO خلال 12 سنة.  ,.وأنا كاتب وشاعر حيث أن نصوصي تدرس منذ 2008 في جامعة نواكشوط.

وكنت أشغل منصب مفوض مركزي لنواكشوط، ومنصب مفوض في روصو والزيرات وأطار، وشغلت كذلك منصب مدير الشرطة القضائية ومدير الأمن العام.

وقد قرر جبري زكريا صال أن يواجه هذا الظلم وتلك الإهانة التي تعرض لهما  باستخدام نفس السلاح منذ أن حط رحاله إلى منزل التقاعد: “سأرجع إلى سقي حديقتي كل صباح وأذكر الله بمسبحتي”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى