آندرياس بريما.. من بطل للعالم إلى منظف للمراحيض

  عاد أندرياس بريما، لاعب الكرة الألماني صاحب هدف فوز ألمانيا على الأرجنتين في نهائي مونديال 1990 لصدر عناوين الصحف من جديد وهو في الـ 53 من عمره ولكن لسبب آخر مختلف، فلاعب المنتخب الألماني بات مفلساً تماماً ومديناً بـ200 ألف يورو.
وبحسب صحيفة الموندو الإسبانية لم يكن بريما يتخيل قط أنه يوماً ما سيطلب من زملائه في المنتخب مالاً ليتمكن من العيش. لا يستطيع إنكار أنه يمر بأسوأ لحظات حياته. فلا عمل ثابت له منذ أكثر من 8 سنوات، حين توقف عن تدريب نادي شتوجارت، وهو من الناحية العملية في حالة عوز تام وأوشك على أن يخسر منزله ومجبراً على إعادة 200 ألف يورو دين عليه.
ولكن كي لا يصل إلى خطوة فقدان منزله، خرج بينكباور بنفسه لإنقاذه مؤكداً بقوله “إننا مسئولون عن مساعدة أندرس. لقد قدَّم الكثير لكرة القدم الألمانية، وحصل لها على لقب بطلة العالم. والآن جاء دورنا لنرد له الجميل. ربما يجب إنشاء صندوق لحماية اللاعبين الذين يعانون من مشكلات مادية”.
ويبدو أن نداء بيكنباور وجد صدي له. إذ عرض عليه لاعب كرة قدم آخر، ستراوبي (Straube) أن يعمل كعامل نظافة ليسدد ديونه: “نحن على استعداد للتعاقد معه كمساعد نظافة في شركتنا، حيث سيتعرف على طبيعة العمل الحقيقي حين ينظف دورات المياه والمراحيض. سيساعده هذا على أن يعي صعوبة الحياة ويحسن صورته”.
لم يحسم بريما بعد أمر التحاقه بالعمل كعامل نظافة ليترك وراء ظهره تلك الأيام المجيدة التي كان فيها لاعب كرة قدم مشهور. ولم يجده نفعاً اشتراكه في ثلاث بطولات لكأس العالم (1986، 1990، 1994) أو الأهمية الكبيرة التي حظى بها هدفه من ضربة الجزاء في عام 1990 والذي جعل منه أسطورة كروية. لقد كان بريما واحد من أفضل المدافعين في القارة الأوروبية وارتدى قميص نادي بايرن ميونيخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي وثاراجوثا الإسباني بين أندية أخرى كثيرة. لقد عاش حلماً جميلا استفاق منه فجأة على واقع أليم.