بدأت اليوم الخميس بقصر المؤتمرات “المختار ولد داداه” في نواكشوط، أعمال الدورة السادسة والثلاثين لمجلس الوزراء العرب المكلفين بالبيئة.

وتندرج هذه الدورة في إطار فعاليات الأسبوع العربي للبيئة الذي تحتضنه نواكشوط منذ أيام، تحت شعار: «سياسات بيئية لصالح الإنسان».
وتهدف هذه الدورة إلى بلورة موقف موحد للدول العربية وشركائها في التنمية إزاء ظاهرة التغيرات المناخية، والتأكيد على ضرورة تنسيق الجهود عربيا وإقليميا لإنشاء سوق كربوني في المنطقة، من أجل تخزين الغازات الدفيئة وتعزيز القدرة على الصمود أمام تأثيرات المناخ، انطلاقا من قناعة راسخة بأن الاستثمار في البيئة هو استثمار في الإنسان.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضحت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، الرئيسة الدورية للدورة الحالية، أن الاجتماعات والمداولات التي شهدتها أعمال اللجنة الفنية، وما صاحبها من تشاور وتبادل للرؤى حول مختلف الملفات البيئية ذات الاهتمام المشترك، من شأنها دعم سياسات الاستدامة في البلدان العربية.
وأضافت أن الأسبوع العربي للبيئة شكل فرصة للتبادل على أكثر من صعيد ضمن اهتماماتنا المشتركة، حيث مكن المنتدى العربي الرابع للبيئة والتنمية من استعراض المحاور الأساسية ضمن رؤية شمولية عالية المستوى، توجت بمخرجات هامة سيكون من المناسب العمل على تنفيذها من خلال الهيئات المتخصصة ودوائر القرار ذات الصلة.
من جانبه، استعرض نائب وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، المهندس منصور بن هلال الشيطي، رئيس الدورة السابقة، جهود المملكة في مجال حماية البيئة واستعادة الأراضي والمحافظة على التنوع البيولوجي، مشيرا إلى نماذج حية جسدت التزام المملكة بحماية النظم البيئية.
وأوضح أن بلاده، انطلاقا من أهداف رؤية المملكة 2030، قطعت خطوات كبيرة في مجال حماية البيئة وتنمية مواردها، حيث تضاعفت مساحة المناطق المحمية لتتجاوز 18% من مساحة المملكة، مع السعي للوصول إلى 30% بحلول عام 2030.
وأضاف أن المملكة أطلقت مبادرة السعودية الخضراء لإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، واعتمدت نظام إدارة النفايات الجديد الذي يستهدف إعادة تدوير نحو 90% من النفايات وتحويلها إلى موارد اقتصادية، بما يسهم في خفض التلوث وحماية البيئة البرية والبحرية.
صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو