صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
إن إقامة مهرجان ثقافي تراثي بأطار خلال الاسبوع الأول من شهر سبتمبر 2025 تجسيدا لسياسة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى بخصوص دعم السياحة الداخلية والاصطياف بالمواطٍن الاصلية فكرة جيدة بل وممتازة ومبادرة تستحق التقدير الكبير والاحترام ومؤازرة الجميع من حيث المبدأ، فهي تعكس روح الاهتمام بالثقافة والمقاومة كليهما بالمنطقة، وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية المحلية.
كما آن المهرجان باهتمامه بالمقاومة يعطى لنفسه بعدا. وطنيا لايختلف عليه اثنان.وهو بعد لطالما أهمل خلال التظاهرات الثقافية رغم قلتلها حتى بات تاريخ مقاومة المنطقة قاب قوسين او ادنى من النسيان.
ولقد أفلح القائمون على مهرجان أطار الثقافى وديان الخروب حين جعلوا سنة التشاور والاتصال المباشر وغير المباشر بالجميع دون استثناء العنوان الابرز لمرحلة التحضير وهو ماترك انطباعا جيدا لدى الجميع بان المهرجان يسير على الطريق الصحيح.
يبقى فقط ونحن على بعد شهر تقريبا من انطلاق النسخة الأولى من المهرحان بحول الله أن نذكر يان الدعم المالي وحده القادر على إخراج النسخة الأولى من المهرجان فى صورة تليق بحدث ثقافى تراثى بهذا الحجم وفى صورة أيضا تعكس بجلاء الارتباط الوثيق بين الثقافة والتراث والمقاومة بآدرار عامة وأطار بصفة خاصة وتشبث سكان المنطقة بتاريخ المقاومة واعتزازهم وارتباطهم بذلك الفعل المقاوم الذى خلد ليس آدرار فحسب بل الشمال بصفة عامة وما وديان الخروب بتيرس حيث يرقد الامير الشهيد سيد أحمد ولد أحمد ولد عيده الا نموذجا لذلك الترابط بين الارض ومسارات المقاومة بالمنطقة.
فى هذا الإطار وتأكيدا على الاهتمام بنجاح المهرجان بات من الواجب الأخلاقى على الأعيان والمثقفين و رجال الأعمال والاطر والمنتخبين والشباب بالشمال عامة وأطار خاصة تقديم الدعم المادى السخي للمهرجان بشكل يعطيه شحنة قوة تدفعه لنجاح يجعله نموذجا يحتذى فى الوطن وان يردوا بعض الجميل للإعلاميين الشباب من مقاطعة أطار الذين فكروا وخططوا بصمت من أجل استعادة أطار مسارها الثقافى بعد توقف المهرجان الثقافى اليتيم ( مطاف ) حتى تحقق الحلم من خلال المصادقة على مهرجان أطار الثقافى وديان الخروب.
مهرجان أطار الثقافى وديان الخروب بهذا الشكل وهذا المقاس يريده القائمون عليه حدثا ثقافيا مقاوماتيا يترك اثرا طيبا ونموذجا فى وضع البصمة الحقيقية فى ملحمة بناء الوطن وتنميته وذلك من خلال برمجة انشطة إجتماعية خلال أيام المهرجان وذلك من خلال تقسيم بعض الأدوات المدرسية على تلاميذ المدارس الابتدائية بواقع 50 تلميذا من كل بلدية من بلديات أطار الاربعة تقدم للإدارة الجهوية للتهذيب ورابطة آباء التلاميذ والطلاب بالولاية.
إضافة الى تبرع طاقم المهرجان بالدم لبنك الدم بالمستشفى الجهوى بعاصمة ولاية آدرار و هو أمر فى غاية الأهمية، وفى جانب الاهتمام بالمساجد والمحاظر تعمل ادارة المهرجان على توزيع المصاحف على بعض المساجد والمحاظر ببلديات أطار الاربعة وهو أمر فى غاية الأهمية وفى إطار الاهتمام بالبيئة تنوى إدارة المهرجان القيام بعملية تشجير ببعض ملتقيات الطرق والساحات بمدينة أطار وفى جانب الاهتمام بالمحتاجين والمتعففين تخصص إدارة المهرجان دعما ماديا لبعض الأسر المحتاجة باطار زيادة على البرنامج الروتينى للمهرجانات من وقفات فنية وفلكلورية ومسابقات على أكثر من صعيد .
وبتطبيق هذا البرنامج الاجتماعى الرائد ينتقل المهرجان من لحظات احتفالية وسهرات فنية تنسى بنهاية أيامه إلى مهرجان يترك أثرا طيبا حقيقيا فى النفوس مشكلا بذلك رافعة اقتصادية اجتماعية تنموية هامة إذا أحسن الجميع التصرف وأعطى كل من مشكاته وأضاف الجميع مايمكن أن يضيف واعتبر كل شخص بان المهرجان يمثله ويتقاطع مع مصالحه .
وفى المحصلة ونحن فى بداية الشهر الثامن بات واجبا علينا جميعا إن كنا صادقين آن نعمل كرجل واحد من أجل نجاح مهرجان عودة الأمل مهرجان الثقافة والتراث والمقاومة
مهرجان أطار الثقافى وديان الخروب.
اللجنة الثقافية لمهرجان أطار الثقافى وديان الخروب