يعيش ميناء الصداقة منذ أيام أوضاعا متأزمة بفعل تصدي السلطات الخشن لاحتجاجات العمال الذي قرروا التوقف عن العمل بعد أن يئسوا من إيجاد آذان صاغية لصيحاتهم و أنينهم وعدم قدرتهم على تحمل المزيد من المعاناة .
لقد بدأ هذا التململ منذ اكثر من سنة من الآن و بالطرق السلمية المتاحة حيث اتصلنا بالنقابات التسع الحاضرة في الميناء و أوصلناها مطالبنا و أعطيناها ستة أشهر للتصرف. وبعد يأسنا من قدرة و/أو إرادتها هذه النقابات على فعل أي شيء من أجل حل مشاكلنا المتفاقمة بل شكنا التام في بعدها عن المشغل . بعد ذلك قررنا التوجه بمطالبنا مباشرة إلى رئاسة الجمهورية و أوصلنا رسالة إلى هنالك استلمها منا مستشار الرئيس السيد عبد الله ولد أحمد دامو و راجعناه لمدة شهر ولم نجد أي جواب على رسالتنا الموجهة إلى “رئيس الفقراء” . عدنا إذا من جدار قصر الرئاسة بخفي حنين و قررنا التنصل من كل النقابات و التخلي عنها و تكوين لجنة للأزمة تشرف على نشاطاتنا التصعيدية السلمية التي يتطلبها الموقف.
بدأت تلك النشاطات بتقديم إنذار ثلاثة أيام لمكتب تسيير اليد العاملة في الميناء ، و هو مصدر كل المشاكل التي نعاني منها . ولكن المكتب كعادته لجأ إلى محاولة شق صفوفنا و شراء ذمم المستضعفين منا حتى يتمكن كما فعل في الماضي من مواجهتنا يبعضنا حتى وإن أدى ذلك إلى فتنة بين العمال ..لا يهم بل إن الذي يهم محمد ولد شيخنا و نقاباته و الدولة من ورائه هو مواصلة استغلالنا و ملئ الجيوب بعرق جبيننا.
و بعد ذلك قررنا اعتصاما مفتوحا و توقفا عن العمل بدأناه الاسبوع الماضي ولم نحصل حتى الآن سوى على التخويف و التنكيل والإزدراء لكننا سوف نواصل إلى أن يتم فتح حوار جدي و صريح بيننا و بين الدولة يرمي إلى :
أولا ـ عتقنا من عبودية محمد ولد شيخنا و تمكين مكتب تشغيل اليد العاملة من أن يكون للعمال و ليس لاستغلال العمال و لن يتم ذلك ما لم يشارك العمال اليدويين في تسييره بصفة واضحة و شفافة …على ان يكون المكتب المسير منتخب من طرف العمال المعنيين به .
ثانياـ العمل على ترسيم العمال و تمكينهم من راتب ثابت يمكنهم من ضمان عيش كريم و ذلك بمضاعفة سعر توناج من أوقية واحدة للكغ إلى ثلاث أواق على الاقل على أن لا يكون لمن يجلس في الظل أي نصيب منه !
ثالثاـ إنشاء مستوصف مجهز للعمال و تزويده بسيارات إسعاف و ذلك بالنظر إلى أن العمل الذي نقوم به هنلك تحفه المخاطرالكبيرة .
لجنة الأزمة الناطقة باسم العمال المعتصمين
شمس ولد حبيب
الحاج ولد العيد
عثمان ولد امبارك
مصطفى والباه ولد مازا
صالح