في حاثة هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين، أقدم شرطي في مدينة كيهيدي بولاية كوركول، على قتل مواطن اسمه “مولاي” رميا بالرصاص.
الحادثة حسب مصادر الحرية وقعت نهاية الأسبوع عندما غادر “مولاي” مقاطعة لكصيبة دون أن تعرف أسرته وجهته، حيث انتظرته زوجته الحامل عدة أيام وهي تتصل به هاتفيا فيأتي الرد بأن هاتفه خارج الخدمة، قبل أن يصلهم الخبر الفاجعة بأن “مولاي” الذي توفيت والدته “إلوينة” قبل أسبوع قد لحق بها بسبب طلق ناري أصابه في الظهر أثناء محاولة الفرار من طلقات تحذير أطلقاها شرطي يعمل في مدينة كيهيدي، لكن كيف تم ذلك ولماذا؟.
رصاصة الموت
يوصف مولاي بأنه من أصحاب السوابق الذين يتسللون ليلا إلى النساء في مخادعهن، وليلة الحادثة قفز إلى منزل المتهم فلاحظت إبنته وجوده فصرخت “لص” وأثناء فراره لحق به الشرطي إلى منزل مجاور وطلب منه التوقف، استيقظ أصحاب المنزل ولحق به الجميع، وعندما رفض الأمر بالتوقف استل الشرطي مسدسه، وأطلق ثلاث عيارت تحذيرية لكن الطلقة الثالثة أصابته في الظهر، فواصل العدو قبل أن يسقط وينطق بالشهادتين خيث فارق الحياة فورا.
لم يكن “مولاي” يرتدي سوى ملابس داخلية قصيرة، وليس بحوزته ما يؤكد هويته، لذا تم نقله بعد معاينة وكيل الجمهورية إلى ثلاجة مستشفى كيهيدي في انتظار التعرف عليه، وبسبب ملامحه التي تشبه الماليين، تم استدعاء عدد من أفراد الجالية المالية لكنهم لم يتعرفوا عليه.
الصدفة وحدها كانت كفيلة بالتعرف على “ملاي” عندما شاهد صورته أحد معارفه في مفوضية كيهيدي المركزية، فقال لهم صاحب الصورة إسمه “مولاي” يعمل في مطعم بمدينة لكصيبة، وبالفعل تم استدعاء أفراد أسرته الذين تعرفوا عليه، ليوارى الثرى أسبوعا بعد وفاة والدته، وسط حسرة ذويه وزوجته الحامل.