تفاصيل خاصة عن العملية التي نفذتها الشرطة داخل أكبر مساجد نواكشوط

  كانت الساعة تشير إلى الحادية عشره قبيل منتصف الليل، من مساء الجمعة 9 مارس 2018، حينما اقتحمت عناصر من الشرطة، مسلحة بمسدسات الجامع السعودي وسط انواكشوط، بعد ساعات من محاصرته من كل الجهات، وفي الداخل كانت مجموعة قليلة من الشبان قد اعتصمت بالمسجد الأكبر في العاصمة للمطالبة بإحالة ملف المسيئ ولد امخيطير إلى المحكمة العليا، وتنفيذ حكم الإعدام به.

وحسب مشاركين في الاعتصام، فإن الشرطة تعاملت بقسوة مع المعتصمين، وكأنهم خلية إرهابية، وضربتهم، وأخرجتهم بالقوة إلى إحدى مفوضيات الشرطة، حيث خضعوا على مدى ساعات لتحقيق مكثف، وتم أخذ بصماتهم، وصورهم، قبل أن يطلق سراحهم بعد ليلة شاقة.

وتعد هذه المرة الأولى التي ينفذ فيها محتجون اعتصاما داخل مسجد، كما أنه من النادر أن تقتحم الشرطة المساجد، لتعتقل من بداخلها، حيث يحظى المسجد بحرمة كبيرة، ويعتبر مكانا آمنا.