
حيث فوجئت بأن النقيب …. فتش زنزانتي إثر غيابي ولم يجد فيها شيئا ممنوعا فأخذ متاعي ومن ضمنه مبلغ مالي وتركوا أمتعتي مرمية خارج الغرفة متبعثرة كما سلبوني باقي حقوقي كمحكوم باﻹعدام والتي كنت اتمتع بها. وحينها وجهت لﻹدارة والجهات المعنية طليا كتابيا بطلب إسترجاع حقوقي تلك لكنني لم اتلق متهم ردا ولا إهتماما”.
المعني، كان كان قد إعترف عشية اعتقاله في ضواحي مقاطعة بوغي بولاية لبراكنه، عقب مواجهة عنيفة مع الجيش والأمن في موريتانيا، تفاصيل عن مهمته التي كلفها به تنظيم “القاغدة”، قائلا: أنه ينتمي لـ”كتيبة الملثمين شمال مالي، والعملية التي تم التخطيط لها في شمال مالي استخدمت فيها سيارتان مفخختان أحداهما تستهدف وزارة الدفاع الوطني وثكنة رئيسية و أخرى تستهدف سفارة فرنسا في نواكشوط”.
كاشفا أسماء الذين كانوا في السيارات الثلاث من بينهم : الزبير، سعد، معاوية وأبو جندل وزكريا وعبد الرحيم وأبو جعفر الغيني، معلنا أن هذه السيارات انطلقت من جبال أغرغار في شمال مالي متوجهة إلى نواكشوط مرورا بسيلبابى لتنفيذ أهدافها. مضيفا أن: “السيارة الأولى مجهزة بصندوق حديدي يحتوى على 5ر1 طن من المواد شديدة الانفجار ويحمل كل فرد من المجموعات التي كانت على متن السيارات كلانشيكوف وأربع علب رصاص وألغام ووسائل اتصال وجهاز (ج ب س ) وقذائف هاون كما كانت السيارات تحمل مؤونتها من المحروقات”. وقال إن: “إحدى السيارات كانت خالية وكان الهدف الالتقاء عند كلم العاشر من مدينة نواكشوط لوضع اللمسات الأخيرة على العمليات وتوزيع الأدوار على عناصر المجموعة”.
معلنا أنه : “فيما يخص الاعتداء على السفارة الفرنسية فإنه يبدأ بتفجير بوابة السفارة ومن ثم تدخل السيارة المفخخة التي ستكون قريبة من ذلك المكان، وقوة الانفجار ستكون على شعاع 500 متر”. معربا عن : “غبطته وسعادته لفشل هذه العملية”، معلنا ندمه على هذا الفعل الذى لم يكن يستوعب خطورته وليس نادما على فشله، بل هو سعيد لفشلها. داعيا جميع الموريتانيين في شمال مالي إلى العودة إلى وطنهم والتوبة، منبها إياهم إلى أن الوطن سيعفو عن أبنائه.
ميادين