يان صحفي
في يوم السبت 25 مارس الجاري تلقت مفوضية الشرطة رقم2 بمقاطعة الميناء بلاغا يفيد بحدوث عملية سطو وسرقة على محل تجاري من محلات السوق المعروف محليا بسوق مسجد المغرب، وتسببت في اختفاء مبالغ مالية معتبرة من العملة الوطنية.
وعلى الفور تحرك عناصر الشرطة في المفوضية إلى المحل المذكور للتأكد من حدوث الواقعة وحجمها ولدراسة مسرح الجريمة والبحث عن أي أدلة قد تقود إلى الجاني أو الجناة.
وبناء على تقرير هذه العناصر تم تشكيل فريق بحث وتحري مشترك يضم عناصر من قسم الشرطة القضائية بالمفوضية ذاتها وأفرادا آخرين من المفوضية الخاصة بالشرطة القضائية بالإدارة الجهوية لأمن ولاية نواكشوط الجنوبية.
ومع بدء الفريق عمله وإجراء المعاينات والتحقيقات ودراسة الأسلوب المتبع في عملية السطو ومقارنته بعمليات مماثلة قام بها مجرمون في وقت سابق، تمكن المحققون من تضييق دائرة البحث خصوصا وقد اخذوا فكرة جيدة عن المجرمين المحتملين.
تضييق دائرة البحث بهذا الشكل وسرعة التحقيق اختزل الكثير من الوقت والجهد أمام المحققين مَكَّنَهم من حصر المشتبه بهم في نطاق ضيق للغاية، وبناء عليه تم وضع خطة أمنية محكمة أسفر تنفيذها عن اعتقال المشتبه بهم بعد أقل من ثمان وأربعين ساعة على الجريمة وتحديدا يوم الإثنين 27 مارس الجاري حيث نفذت فرق من الشرطة الوطنية عدة عمليات مداهمة بشكل متزامن على أوكار مشبوهة في مناطق عدة من العاصمة نواكشوط أسفرت عن توقيف جميع عناصر التشكيل العصابي المسؤول عن العملية ويتكون من ثلاثة أفراد كلهم من أصحاب السوابق، ولحسن الحظ وُجِدَت المبالغ المسروقة بحوزتهم بأكملها تقريبا.
وقد تم وضع أفراد العصابة قيد الحراسة النظرية لمزيد من التحقيق والبحث تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة العامة وفق الإجراءات والمساطر المتبعة.