صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
مائة وثلاثة أشخاص وصلوا علي متن رحلة الموريتانية للطيران إلي مطار نواكشوط الدولي قادمين من جمهورية إفريقيا الوسطى التي تعرف منذ بعض الوقت تصفية عرقية تستهدف المسلمين ، تسعة وستون من هؤلاء مواطنون موريتانيون تم تجميعهم من مناطق متفرقة من في تلك البلاد إضافة إلي 27 مواطنا ماليا حطت بهم الرحال في باماكو و7مواطنين سينغاليين من ضمنهم مصاب نجا بأعجوبة من موت محقق بعد أن تم إطلاق عدة رصاصات عليه ، ينضاف هؤلاء إلي 295 مواطنا موريتانيا كانوا قد وصلوا سابقا عبر ثلاث رحلات ليصل المجموع إلي حوالي 400 استفادوا من تدخل السلطات الموريتانية التي قررت إجلاء رعاياها .
وزير العدل سيدي ولد الزين كان في استقبال هؤلاء لدى سلم الطائرة رفقة وقد حكومي ضم الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالموريتانيين في الخارج ، والأمينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووالي نواكشوط ، وسفير جمهورية السينغال إضافة إلي عدة شخصيات أخرى وزير العدل شكر القطاعات الحكومية التي أشرفت على إنجاح هذه العملية بدءا بموظفي وزارة الخارجية ومرورا بالموريتانية للطيران والمكتب الوطني للإحصاء وانتهاء بمفوضية الأمن الغذائي ، مضيفا أن هذه العملية شملت إضافة الى المواطنين الموريتانيين عددا من المواطنين الماليين والسنغاليين كانوا عالقين في وسط إفريقيا مبرزا ان ذلك يدخل في إطار الجهود المبذولة من طرف السلطات الموريتانية من اجل توطيد العلاقات القائمة بين موريتانيا وهذه الدول المجاورة.
سفير جمهورية السينغال سعادة السيد مادو كان وجه تشكراته للحكومة والشعب الموريتانيين على حرصهم في أن تشمل هذه اللفتة مواطنين سينغاليين وهو مايترجم يقول الدبلوماسي السينغالي متانة العلاقات الأخوية والصداقة بين الشعبين الجارين.
ومباشرة بعد وصولهم تم نقل الوافدين في باصات إلي مراكز التقييد التابعة لوكالة السجل في مقاطعات دار النعيم وتفرغ زينه ولكصر التي تحدث رئيس مكتبها السيد محمد لمين ولد عيسى لمندوب “مرآة الحدث” قائلا إنه يتم الاتصال بذوي هؤلاء عبر الهاتف ليتم تسجيلهم على إحصاء الأقرب من العمومة ثم الخؤولة ، بعد أن يتم تقسيمهم إلي مجموعتين موريتانيون ، وأمهات أو زوجات لموريتانيين ،مضيفا أن العملية سلة وبدون أية عراقيل
“مرآة الحدث ” رصدت حكايات بعض العائدين واستمعت إلي فظائع رووها وشاهدوها يندى لها الجبين ، لاكن الغالبية أبدو سرورهم وغبطتهم بالوصول إلي ارض الوطن والإرتماء في أحضانه الدافئة الحنون .
